عالجلجلة للتضحية مشينا

‎اليوم عُلِّق على خشبة الذي عَلَّقَ الأرض على المياهْ

 إنها الجمعة العظيمة من اسبوع الآلام ، المجد لآلامك ايها المسيح ، فأرنا قيامتك المجيدة

إحتفلت الطوائف المسيحية الذي تتبع التقويم الغربي بلبنان بالجمعة العظيمة رغم الوضع الامني  المتوتر والاقتصادي الصعب والغير مستقر  بالبلد

أَسْرِعُوا وَهَلُمُّوا يَا جَمِيعَ الأُمَمِ مِنْ كُلِّ نَاحِيَةٍ وَاجْتَمِعُوا. إِلَى هُنَاكَ أَنْزِلْ يَا رَبُّ أَبْطَالَكَ
سفر يوئيل (3 :11)

 الجمعة العظيمة هي يوم عظيم ينتظره اللبنانيون كل سنة ليبكوا الرب ويجسدون مراحل درب الآلام  وصلب المسيح

كان اللافت بهذة السنة نسبة الشباب من الجيل الصاعد ، الجيل المتمسك بإيمانه هاتفين بالرب يسوع حاملين الصلبان  وكان وجود مجموعة”جنود الرب ” لافت جدا بمسيرات  شعبية  ابتدأت من الاشرفية وغطت كافة المناطق اللبنانية ، نعم

 جنود الرب بكل بيت مسيحي

هذه المجموعة التي تأسست سنة ٢٠٢٠ كان لها الدور الكبير بشد العصب الروحي وتوعية الشباب وحثهم على فتح الكتاب المقدس وقراءته والرجوع الى كنف الكنيسة 

وهذا كله بفضل اخينا ” جوزيف منصور ” الذي لم يكل ولم يمل بل خصص كل وقته ولم يمضي نهار الا واعطى الزوادة اليومية وشرحتفصيلي للكتاب المقدس وكلام الرب ، هو الذي اخذ على عاتقه رسالة التبشير للوصول لمجتمع مسيحي صحيح متمثلا بالرسل

 “لأَنَّهُ إِنْ كُنْتُ أُبَشِّرُ فَلَيْسَ لِي فَخْرٌ، إِذِ الضَّرُورَةُ مَوْضُوعَةٌ عَلَيَّ، فَوَيْلٌ لِي إِنْ كُنْتُ لاَ أُبَشِّرُ.” (1 كو 9: 16)

فله منا كل الاحترام والتقدير على رسالته وتوعيته وارشاده للشباب

نرى اليوم ان مجموعة جنود الرب هي الصوت الصارخ في البرية وستبقى مهما حاولوا اضعافنا او اسكاتنا او ترهيبنا عبر تركيب القصص والفبركات واختلاق الاكاذيب بحقنا

 نحن مستمرون بإذن وقوة رب الجنود في المسيرة سنة تلو الاخرى وابواب الجحيم لن تقوى علينا ، فمن الله وحده نستمد

القوة ” إِنْ كَانَ اللهُ مَعَنَا، فَمَنْ عَلَيْنَا؟” (رو 8: 31)

ان هذه المجموعة ” جنود الرب ” هي بصيص الامل والنور بهذا الشرق وهي صمام امان روحي للمسيحيين الذين قرروا البقاء في لبنان

تدعو مجموعة ” جنود الرب ” شعبنا على  فتح الكتاب المقدس يوميا وارشاد الاولاد وتوعيتهم ، وعلى مواظبة الصلاة والتمسك بالتعاليموبمبادىء كنيستنا الجامعة

لأن الصلاة هي سلاحنا الوحيد  لهزم نسل ابليس

والصليب  هو رمزنا وفخرنا ، قوتنا ووحدتنا  وسيبقى موضوعا على جباهنا ومرفوعا على تلالنا مهما زمجرت شياطين الارض

 فنحن باقونومستمرون

“فَإِنَّ كَلِمَةَ الصَّلِيبِ عِنْدَ الْهَالِكِينَ جَهَالَةٌ، وَأَمَّا عِنْدَنَا نَحْنُ الْمُخَلَّصِينَ فَهِيَ قُوَّةُ اللهِ،” (1 كو 1: 18)

جمعة عظيمة مباركة