مسيحيو الشرق ودرب الجلجلة

بعد قتل وتهجير مسيحيي العراق وسوريا، ومحاولة تهجير وتهميش مسيحيي لبنان ،وفي الأمس القريب شاهدنا ماذا حصل في بيت لحم مدينة ميلاد ربنا وملكنا يسوع المسيح من تضييق ومنع الشعارات الميلادية من زينة واحتفالات تحت حجة التضامن مع غزة استفقنا البارحة على خبر يدمي القلوب وهذه المرة من مصر

ما أِشبه الليلة بالبارحة أحداث طائفية تمثلت فى حرق كنائس ومنازل لأقباط لا لشىء سوى أن المسيحيين قرروا أن يرحموا أنفسهم وأبنائهم من عناء السفر لكيلو مترات كبيرة من أجل الصلاة ،فقرروا استخراج أوراق رسمية حتى يقومون ببناء كنيسة وبعد حصولهم على كافة الأوراق المطلوبةوبدءوا البناء تم الهجوم عليهم من قبل متشددين .. ويتدخل الأمن فى الأمر ويتم وقف البناء سيناريو معروف ومكرر

حيث تعرض أقباط قرية العزيب التابعة للوحدة المحلية لقرية ” منقطين ” بمركو ومدينة سمالوطبمحافظة المنيا ، لاعتداءات اليوم ، من قبل متشددين ، احتجاجا على البدء فى وضع اساسات كنيسة جديدة بالقرية ،رغم حصولها على ترخيصًا رسميا

تم الدفع بقوات من الشرطة المصرية لمنع وقوعفتنة طائفية واسعة واسفرت الأحداث عن اشعال النيران فى منازل أقباط دون وقوع خسائر بشرية 

حيث قال شهود عيان فوجئنا بخروج العشرات من المتشددين اليوم ، قاموا بمهاجمة منازل الأقباط وسط هتافات رافضة لبناء الكنيسة “بالطول بالعرض هنجيب الكنيسة الأرض

طُوبَى لَكُمْ إِذَا عَيَّرُوكُمْ وَطَرَدُوكُمْ وَقَالُوا عَلَيْكُمْ كُلَّ كَلِمَةٍ شِرِّيرَةٍ، مِنْ أَجْلِي، كَاذِبِينَ.” (مت 5: 11).

تم قذف منازل المسيحيين بالحجارة ، واشعال النيران فى بعض المنازل الأخرى التى تقع على أطراف القرية 
مما أدى إلى حرق منزل كلا من حنا جاب لله وفى منزل تحت التأسيس لصاحبه جابر سعيد فام ، كما تم قذف منزل سعدالله تواضروس بالزجاجات الحارقة ،

ولكن هذه المرة لا يوجد حجة تضامن او تعاطف مع شعب هم من اعتدى اولاً ولكن بكل بساطة انها الكراهية وحرب ضروس يشنها نسل إبليس على شعب الرب انها حرب بين اولاد النور محبين الحياة وأولاد الظلمة وثقافة الموت ، ونحن لا ننسى قول ربنا يسوع المسيح عندما علمنا وقال

“سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً للهِ.” (يو 16: 2).