يوماً بعد يوم اصبحنا نرى الفرق الواضح بين تربية الامس واليوم ، ففي الماضي القريب كان هناك جيل يتحمل الصعاب والمسؤوليات منذنعومة اظافره، كما كان يتسم بالرجولة والشهامة والعنفوان ،
كانوا الصبية يجتمعون بعد المدرسة للعب في شوارع الحي وكنا نراهم منغمسين بنشاطات رياضية مختلفةً ، منها مباراة كرة القدم واللقيطة وغيرها من الالعاب ، وكانوا يرجعون الى منازلهم كما يرجع الجنود من المعركة الى ثكناتهم، على اجسامهم الكدمات والثياب المتسخة من الرمل والعرق ،
ولا ننسى الفتيات اللواتي كن يلعبن في البيوت بلعبة الباربي الحقيقية التي كانت حلم كل طفلة ان تصبح مثلها ،فتاة ناضجة جميلة مستعدة للزواج من امير احلامها ، وغيرها من الالعاب والنشاطات كألعاب الطبخ وتطريز والرسم ،
الى ان جاء التطور والانترنت ، فاصبح جيل اليوم اسير الهواتف المحمولة والبلاي الستايشن ، سجين المنزل يقبع في عالمه الافتراضي ،
واذا اراد الخروج الى صالات السينما اصبحنا نرى الرجال يرتدون اللون الزهري لمشاهدة فيلم يجسد شخصية قناة كانت في يوم من الايام لعبة البنات في البيوت ، ام اليوم فاصبحت شخصية تجسد النسوية وتشجع على الاباحية وضرب مفهوم الطبيعة التي تتكون من الرجل والمراة ، فاصبح الرجال النساء والعكس صحيح
نعم انه الانحطاط الاخلاقي والامراض والعقد النفسية القادمة من الغرب الملحد الى مجتمعنا الشرقي المحافظ على تعاليم الخالق ، انها الدعاية المدفوع ثمنها من جهات باتت معروفة للجميع يدعها الإعلام الموجه الذي بات يسيطر على كافة المحطات الاعلامية التي كانت في يوم من الايام منابر لحرية الرأي والدفاع عن قيم الانسانية والعائلة المتمثلة بالام والاب ،
بدأنا نرى معظم الاعلاميين والصحافيين كيف اصبحوا يروجون جميعاً لشيء واحد ، هو الشذوذ الجنسي ويهاجمون كل من يريد ان يحمي اطفاله من براثن هذا الوباء القاتل ، وكيف اصبحت اقلامهم كالسهام القاتلة توجه عن بعد لقتل كل فكر حر وشريف لا يتماشى مع الدعاية الموحدة لهدم اسس المجتمع والعائلة والكنيسة ،
عريضة العار ، وقعها نواب باعوا مسيحهم بكعكة
منذ فترة استفقنا على فيديو مقزز لاشخاص لا يمتون للبشر ولا حتى الحيوانات بصلة، لا بل كانوا اشبه بالزومبي والوحوش الشيطانية ،يجسدون قرفهم وشذوذهم بطبخ فضلاتهم وبولهم في اكلة شيطانية بإمتياز ، وكيف كان رد فعل المحطات المرهونة للاعلام الموجه المتوقع من جانبنا هو الهجوم على من اعترض على هكذا قرف واعمال شيطانية بحجة الدفاع عن الحريات وفن الدراغ كوين ، وكيف كان بعض الشخصيات السياسية يدافعون عن هكذا افعال والانكى من ذلك يريدون كسر القانون ٥٣٤ تحت حجج واهية لفتح الباب على مصرعيه لهكذا افعال وفنون باتت جميلة بنظرهم ، وبدأوا يهاجمون وزير الثقافة محمد وسام مرتضى الذي نكن له كل الاحترام فقط لانه دق ناقوس الخطر واعترض على افعالهم الابليسية ، وقاموا بتوقيع عريضة العار التي ضمت تواقيع اشخاص أصبحوا عارًا على المجتمعات التي يمثلونها ، منهم من اتى بالصدفة والاموال ال NGO‘s و منهم من خان ثقة شعبه لارضاء المعلم الاكبر،
ومن جهة اخرى وفي الشارع البيروتي المحافظ كانت هناك صرخة اطلقها مساعد مفتش العام بدار الفتوى اللبنانية الدكتور الشيخ حسن مرعب محذراً من خطر هذه الافة الخطيرة آلتي بدأت تضرب وتنخر مجتمعنا ودعا الى مقاطعة محطة اخبارية قامت هي الاخيرة بعرض دعاية منافية للاخلاق والتقاليد في المجتمع اللبناني وعلى اثر ذلك تم قطع بثها في عدد من المناطق اللبنانية ،
ومن جهة اخرى حذر رئيس المجلس الوطني الارثوذكسي روبير الابيض المجتمع اللبناني من “خطورة الانجرار وراء ظاهرة المثليين”. وقال فيبيان: “دورنا واضح اليوم توعية الكبار والصغار وحمايتهم في ظل الظروف الصعبة والقاسية وانعدام الاخلاق والقيم الانسانية”.
وكما أكّد مدير المركز الكاثوليكي للإعلام وممثّل اللّجنة الأسقفيّة لوسائل الإعلام المنبثقة عن مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنانورئيس الملتقى اللّبناني لصون الأسرة والقيم، الأب عبدو أبو كسم، أنّ “تعاليم الكنيسة الكاثوليكية تعتبر ان الشذوذ الجنسي خطيئة من الكبائر”.
واشار في تصريح، إلى أنّ “موقفنا واضح من تعديل المادة التي تسهل او تشرع للمثلية، ونحن ضد التعديل، وبالتالي نترك للمجلس النيابياتخاذ القرار الحكيم والواعي في هذ الشان”.
ولفت أبو كسم، إلى أنّ “في موضوع ما يتعرض له وزير الثقافة في حكومة تصريف الأعمال محمد وسام المرتضى من هجوم ومضايقات،حول دفاعه عن القيم الإنسانية والاخلاقية، فانه يقوم بواجبه مشكورا، ونحن نقف الى جانبه في الدفاع عن القيم الإنسانية والأخلاقية؛ بمايحفظ المجتمع اللبناني والشباب اللبناني والعائلة اللبنانية”.
وشدّد على أن “تعاليم الكنيسة هي ان التزاوج يكون بين رجل وامراة، وليس بين شخصين مثليين، واي علاقة شاذة على خلاف الطبيعة تعتبرمن الكبائر ولا جدال في الموضوع”.
وعن كلام البابا فرنسيس عن المثليين، ركّز على أنّ “للأسف، لم يُفهم كلام البابا على ما قصده. هو قال: “اذا وجد مثليون في العائلة، لايمكن طردهم خارجها، انما التعاطي معهم بعامل الإنسانية والرحمة ومعالجتهم ولا يجوز تشريع افعالهم”.
وأوضح أنّ “للأسف هناك من اعتبر ان البابا فرنسيس يشرع للمثلية، لكنه لم يشرعها ولن يشرع ضد تعاليم الكنيسة، ولم يدع الى تشريعالمثلية الجنسية او الى اي شيء شاذ عن الطبيعة، وهناك من أخذ كلامه البابا ليتلطى خلفه
أضاف: “ما اخاف منه أن هناك بعضا من نواب الامة والسياسيين والاحزاب بدأوا يتقبلون هذه البدعة يدعمونها لكسب مصالح سياسيةليكون لهم انصار في الانتخابات
وعدا عن ناشطين من عدد المناطق اللبنانية غردوا او كانوا في بث مباشر وعبروا عن سخطهم ضد هكذا افعال شاذة ومنافية للاخلاق ،
واما نحن في جنود الرب نقول لكل من يعتقد انه بإمكانه تشويه صورتنا والتجني علينا ، أن اله ابراهيم وإسحاق ويعقوب سيتكفل به ، امين